إن مريض الفشل الكلوي في اليمن يجري جلستي غسيل كلوي خلال الأسبوع، وهو معدل أقل من المعدل العالمي لجلسات الغسيل الكلوي، التي لا تقل عن أربع جلسات أسبوعيًا، ويواجه مرضى الفشل الكلوي في اليمن، معاناة وآلاما شديدة وقاسية، أثناء قيامهم بإجراء عمليات الغسيل المقررة لهم، حيث لا تتوفر أجهزة قسطرة كلوية دائمة، تجنبهم الآلام والمضاعفات الصحية.

 

وبهدف تخفيف هذه المعاناة، تنفذ المؤسسة، بالتعاون مع الشركاء مشاريع إجراء عمليات تركيب القسطرة الكلوية الدائمة، و إجراء عمليات المفاغرة الشريانية، للمرضى الذين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية.

يسهم هذا المشروع الذي تنفذه المؤسسة، بالشراكة مع عدد من الجهات الداعمة، في تقديم الدعم لمرضى الفشل الكلوي ومرضى السرطان، سواء المرضى الذين تؤويهم المؤسسة في السكن التابع لها، أو غيرهم من المرضى المحتاجين، الذين يترددون عليها طوال العام، وتتمثل المساعدات في صرف مبالغ نقدية، لشراء أدوية وصبغات أشعة، وإجراء فحوصات وجلسات إشعاعية، وتنفيذ جلسات الغسيل الكلوي والجرع الكيماوية، وغيرها من المساعدات العلاجية، التي يستفيد منها مرضى الفشل الكلوي والسرطان.

استجابت المؤسسة للنداءات المقدمة، من قبل عدد من المراكز الصحية في منطقة تهامة، وغيرها من المناطق، التي تعاني من شحة العلاجات، في الوقت الذي تستقبل فيه عشرات الآلاف من المرضى الفقراء والمعوزين، الذين يفدون إليها، حيث قدمت المؤسسة في هذا الصدد، كمية من العلاجات والأدوية لوحدة العبادية الصحية بمحافظة الحديدة، وكمية أخرى من العلاجات، لمكتب الصحة العامة والسكان في مديرية الجراحي بالمحافظة، وعدد من المراكز الصحية بأمانة العاصمة، وأسهمت الأدوية المقدمة، في دعم ومساعدة الآلاف من المرضى المستفيدين.

بهدف تعزيز التوعية المتعلقة بالجوانب الصحية، وتثقيف المرضى ومرافقيهم صحيا، تقوم إدارة الإشراف الصحي بالمؤسسة، بتنسيق وتنفيذ عدد من محاضرات وجلسات التوعية الصحية، التي تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي، لدى المرضى ومرافقيهم، ولدى المشرفين الصحيين والعاملين، كما تسهم في تعزيز الجوانب المعرفية، المتعلقة بمخاطر مرضي الفشل الكلوي والسرطان، وطرق الوقاية منهما، وكيفية اتباع الأساليب العلاجية الناجعة.